السؤال
كان شخص يرمي أعمدة مصابيح إنارة الشوارع بحصى، ثم قلت له إن هذه أذية مكروهة، ثم اعتقدت أني أفتيت بغير علم ثم قلت أستغفر الله وأتوب إليه. هل علي شيء؟ وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
إذا كان المراد أنك رأيت شخصا يرمي أعمدة الإنارة الموجودة بالشوارع العامة بالحصى ثم قلت له إن ذلك يعتبر أذية للناس، فقد كنت على صواب فيما قلت له، لأن عمله يعتبر من الإفساد والاعتداء على المصالح العامة والإضرار بالناس، وليس نهيك إياه من باب الفتوى بغير علم بل هو من النهي المنكر الذي يطالب به كل مسلم حسب استطاعته.
ففي الصحيحن عن أبي سعيد رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: إياكم والجلوسَ على الطُّرُقات ـ فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بُدٌّ نتحدّث فيها، فقال: فإذا أبَيْتُم إلا المجلس فأعطُوا الطريقَ حقّه ـ قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: غَضُّ البصر، وكفّ الأذى، وردُّ السلام، والأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر.
والله أعلم.