منتديات منبع الذوق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مهــــم جـدااا..ظاهرة هجران أهــل الإيمــــان لتــــلاوة القـــرآن.. خالد بن سعود البليهـد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 17/07/2012

مهــــم جـدااا..ظاهرة هجران أهــل الإيمــــان لتــــلاوة القـــرآن.. خالد بن سعود البليهـد Empty
مُساهمةموضوع: مهــــم جـدااا..ظاهرة هجران أهــل الإيمــــان لتــــلاوة القـــرآن.. خالد بن سعود البليهـد   مهــــم جـدااا..ظاهرة هجران أهــل الإيمــــان لتــــلاوة القـــرآن.. خالد بن سعود البليهـد Emptyالأربعاء يوليو 18, 2012 5:25 am




"..ظاهرة هجران أهل الإيمـــــــان
لتــــــــــــــــــلاوة القرآن.."



خالد بن سعودالبليهـــــــــــــــــــد




الحمــــــــــــد لله
والصــــــــلاة والسلام على رسول الله،


وبعـــــــــــــــــــــد..



فإن المتأمل في أحوال كثير من المسلمين اليوم يلحظ هجرانهم لتلاوة كتاب الله فترة طويلة قد تمتـــــــــد لأشهر وربما سنة وهذا والله شيء مؤسف ينم عن جهل بفضــــــــــــل كلام الله واستهانة بعظم حقه،وهو الكتاب المبارك النور والهدى والشفاء والرحمة والموعظـــــــــــتة وأحسن القصص وأعجب الأخبار.وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يفضلون القرآن على سائر العبادات. قال عبد الله بن عمر:
"لو بات رجــــــــــل ينفق دينارا دينــارا ودرهما درهما ويحمل على الجياد في سبيـــــــــــل الله وبات رجل يتلو كتاب الله حتى يصبح متقبلا منه وبت أتلو كتاب الله حتى أصبح متقبـــــــــــلا مني لم أحب أن لي عمله بعملي).



وقد ورد في القرآن ذم الهجران في سورة الفرقان. قــــــــال تعالى على لسان رسوله: (وَقَـــــــــــالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا). وهذه الآية وإن وردت في الكفار إلا أنها عامة في كل أنواع الهجر من تكذيبــــــــــه وعدم التصــــــــــــديق به أو اللغط عند سماعه أو ترك تلاوته وتدبره أو ترك العمل بــــــــــأحكامه وغير ذلك. فكل من هجر شيئا من القرآن فهو داخل في هـــــــــــــــــــــــذا الذم.


وقد وردفي السنة الصحيحة ذم للمؤمن الهاجر للقرآن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمهـــــا حلو). متفق عليه.
فيقبح بالمؤمن أن يكون قلبـــــــــــه خاليا من ألفاظ القرآن ومعانيـــــــــــــــــــــــه.


إن من الناس من يكون هــــــــاجرا للقرآن بالكلية لا ينظر فيه أبدا. ومنهم من يقرأه ويتلوه في رمضان فقط وبئس القــــــــــوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضــــــــــان. ومن الناس من يقرأ القرآن في كل جمعـــــــــة وهذا أحسن حالا ممن قبله لكنــــــــــه واقع في شيء من التقصير. فـــــــــــإن المؤمن الذي يمضي عليـــــــــه اليوم والليلة ولا يقرأ شيئا من القرآن نظرا أو غيبا ويكون ذلك غالبا على حاله لهو دليل على غفلتــــــــــــه أما من كان الغالب عليه تعاهــــد تلاوة القرآن لكنه شغل في بعض الأحايين فليس من أهل الغفلـــــــــــة.



إن كثيرا من المسلمين يعتاضون عن تلاوة القرآن وسماعـــــــــــه بقراءة الجرائد والمجلات والقصص والروايات وغيرها من كتب الدنيا فترى أحدهم يقضي الساعات الطويلة في قراءة كلام البشر ويزهـــــــــــــــد في قراءة كلام رب البشر العظيم الحق والصــــــــــــــدق.قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (والعدول عنه إلى غيره من شعر أوقول أو غناء أو لهو أو كـــــــــــلام أو طريقة مأخوذة من غيره, من هجرانــــــــــــــــــه).


وكيف يزهد المؤمن في كلام أشرف محبوب وأصدق شاهـــــــــــــد وأعظم متكلم فــــــــــــــــإن المرء إذا أحب أحدا لهج بذكره وأكثر من سماع كلامــــــــه فكيف بكلام الرحمن المنان الـــــــذي تــــــــأنس له القلوب وتزكو به الأرواح ويسمو به الفكر وتشفى بـــــــــــه الأسقام والأدواء ويلم بــــــــــــــــه شعث القلوب المكلومة وتهدى بـــــــــــــــــه الأنفس الأمارة بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالسو ء.


وأسبـــــاب الهجران كثيرة:
1- من أعظمها نقص التعظيـــــــــــم لله الملك الديان والتفريط في حقوقــــــــــــــــــه.
2- ومنها الجهــــــــــــــــل في معرفة فضل القرآن وكثرة ثوابه وفوائــــــــــــــــــــده.
3- ومنها كثرة الاشتغـــــــــــــال بطلب الرزق وكسب المعـــــــــــــــــاش.
4- ومنها الفتنــــــــــــــــة والاشتغال بالرأي المذموم والفلسفة والكــــــــــــــلام الضار.
5- ومنها الفتنـــــــــة بسماع الغناء والمعازف فإنه من ابتلي قلبـــــــــــــــــــه بذلك صرف عن سمـــــــــــــــــــــاع القرآن.
6- ومنها الفتنــــــة بسماع القصائد والشعر والمساجلات الشعرية والروايات الأدبيـــــــة.
7- ومن أخطرهــــــــــــــا الإسراف على النفس بالذنوب وتعلق النفس بـــــــــــــــالشهوات وفتنـــــــــــــــــــــة الصور.


وإن من أخطر الموانع التي تصـــــــــد عن تلاوة القرآن الاعتقاد الفاسد بأن القرآن كتاب قديم ليس له حكم على حياة الناس ولا يصلح أن يكون مرجعا لشؤونهـــم العصرية والافتتان بالأنظمــــــــــة والدساتير الحديثة. قــــــــــــــــال تعالى: (بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِـــــــــــــــــمْ مُعْرِضُونَ).


وكذلك من الموانع ما حدث عندالصوفية من السماع المبتدع للقصائد الدينيــــــــــة وأشعار الغرام والحب وافتتانهم بذلك وتعظيمهم لها وتنسكهم بهـــــــــا أشد من سماع القرآن فترى الرجل منهم زاهــــــــــدا في كلام ربه يترنم ويتراقص ويتباكى ويخشع بكلام أشياخ الطريقـــــــــــــــــة وزهادهم من نثر وشعر عياذابـــــــــــــــــــــــــــــالله.


ومن الخطـــــــــــــأ التربوي أن يوجـــــــــــه شباب وفتيات الأمة إلى سماع الأناشيــــــدالملحنة ويشغلون بها حتى تصير ديدنا لهم وشغلهم الشاغل ينفقون فيهـــــــــا أعز الأوقات والبرامج والأموال مما يؤثر سلبا على تعظيـــــــــم القرآن في صدورهــــــــــم والعناية بتلاوته وحفظه.فلا ينبغي أبـــــــــــدا لدعاة أهل السنة أن يزاحموا كتاب الله وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ بالمهرجــــــــــــانات والحفلات الإنشاديــــــة والمسابقات لأن ذلك يضعف الصلة بــــــــــالسماع الشرعي وليس ذلك من سبيل العلماء ومن لم يهده القرآن ولم يستغن به كان فقيرا ضــــــــــــــــالابغيره.


وإن من مكايد الشيطان للمسلم في هذا الباب أن يقول المؤمن في نفسه : الفضل كل الفضل في حفظ القرآن أمـــــــــــــا التلاوة فليس فيها ذلك الفضل فينصرف إلى حفظ القرآن فترة ويزهــــــــــد في التلاوة ثم يتدرج بـــــــــــه الشيطان فينقطع عن الحفظ ويصرفه عن القرآن بــــــــــالكلية وهذه شبهة فـــــــــــــاسدة لأنه كما ورد الفضل في الحفظ فكذلك ورد في السنـــة الصحيحــــــــــــة فضل التلاوة وكثرة ثوابها وعظم أجرها فالحرف الواحد بعشر حسنات وقراءتــــــــــه تشفع له يوم القيامــة. فـلا ينبغي للمؤمن أن يزهد في القرآءة سواء كان مشغولا بالحفظ أم لا وعليه أن يجمع بين الحسنيـين إن استطـــــــــــاع وإلا اقتصر على التـــــــــلاوة.وقد كان طائفة من أئمـــــــــــــــة السلف يعظمون القرآءة في المصحف ويفضلونهـــــــــا على القرآءة عن ظهر قلب،
قــــــــــــال عبدالله: قال عبد الله بن الإمــــــــــــام أحمد: (كان أبي يقرأ كل يوم سبعا لا يكاد يتركـــــــــــه نظرا). وقــــــــــال ابن الجوزي: (وينبغي لمن كان عنده مصحف أن يقرأ فيــــــــه كل يوم آيـــــــــــــــات يسيرة لئلا يكون مهجـورا) .


ومن الشبهات التي تمنــع المؤمن من التلاوة أن يكون مشغولا في طلب الدنيــــــــا أو غيره لظروفه الصعبة وليس عنده فراغ في وقتــــــــه إلا اليسير فيقول في نفسه لا يسع الوقت لقرآءة القرآن في بضع دقـــــــــــائق وإنما سأؤجل القرآءة حتى أفرغ وقتــــــــا واسعا فيصده الشيطان عن القرآن وهــــــذا من قلة الفقه لأن قرآءة اليسير من القرآن عبــــادة جليلة ولو كان بضع آيــــــــــــــــات. ولذلك قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله _عز وجل_ خير له من نـــــــــــاقتين، وثلاث خير له من ثـــــــــــلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعـــــــــدادهن من الإبل). رواه مسلم.


ومن مظاهرالهجران لدى بعض المسلمين أن ترى البيت خاليا من تـــــــلاوة القرآن لا يتلى فيه ولايشتغل بسماعــــــــــــه وإنما يعج بالأغاني وسمــــــــــــاع المعازف والأمور المحرمة ممــــــــــا يدل على غفلة أهــــــــــل البيت عن الطاعة وبعدهــــــــم عن ذكر الله واستيـــــــــــــــلاء الشيطان عليهم. وقد شبه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ البيوت هذه بالمقابر فقــــــــــال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطــــــــان ينفِر من البيت الذي تقرأ فيــــــــــــــه سورة البقرة) رواه مسلم.


وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل البيت الذي يذكر الله فيه و البيت الذي لا يذكر الله تعالى فيه كمثل الحي و الميت).
وقــــــــــال أبو هريرة: (البيت إذا تلي فيــــــــه كتاب الله اتسع بـــــــــــأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لم يتل فيـــــــه كتاب الله ضاق بأهله وقــــــــل خيره وتنكبت عنه الملائكة وحضره الشياطـــــــــــين). رواه عبدا لرزاق في مصنفه.


فينبغي للمؤمن أن يحرص على تــــــــــــلاوة القرآن بــــــــــالليل والنهار وتدبره وتعقله وأن يكون رفيقا له متصلا بــــــــــــه ينهل من حكمه ومعانيــــــــــــــــه ونوره الذي يغذي قلبه السليم ويصله بمـــــــــــــــادة الإيمان فتشرق روحه وتزكو نفسه وتصلح جوارحـــــــــــــه. قال تعالى مثنيا على المؤمنين بذلك: (يَتْلُونَ آَيَـــــــــــاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ).
وفي صحيح البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آنــــاء الليل وآناء النهار....).


وينبغي أن يعلم المؤمن أنـــــــه إذا كان زمانا يقبل على القرآن يتلوه ويتذوقه ثم صرف عنه فذلك غالبا عقوبــــــــة من الله لذنب أصابه وغفلة ألمت به فحرمــــــــه الله وأغلق عليـه بابا من الخير فليستعتب وليتب وليصلح من حالــــه ويكثر من الاستغفار حتى يفتح عليــــــــه.


فنسأل الله المنان الكريم الجواد أن يفتح عليناويغفر لنا ويرزقنا تعظيم كلامه وإيثاره على ما سواه وتلاوتــــــــــــــــه آناء الليل وأطراف النهار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taste.3rab.pro
 
مهــــم جـدااا..ظاهرة هجران أهــل الإيمــــان لتــــلاوة القـــرآن.. خالد بن سعود البليهـد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات منبع الذوق :: ::الأقـســام الإسلاميــة:: :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: